Chat gpt، انتشر هذا الاسم كالنار في الهشيم منذ أن تم الإعلان عنه قبيل نهاية عام 2022، وكثرت التكهنات والتحليلات التي تفيد بأنه سينافس البشر في المستقبل في الكثير من الأعمال، وذلك لأنه يمثل الطفرة في الذكاء الاصطناعي التي بدأت مع اعتماد تقنية تعزيز الذكاء الاصطناعي عن طريق التعلم من التجارب والخبرات السابقة.
وبالتالي سنتحدث في هذا المقال عن أهمية Chat gpt وكيفية الاستفادة منه في الأعمال المختلفة، وعلى وجه الخصوص، في صناعة المحتوى.
ما هو Chat gpt؟
ببساطة هو روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي تم تقديمه إلى العالم في نهاية نوفمبر الماضي، يستند إلى النموذج GPT-3 والذي تم الإعلان عنه في مايو الماضي كنموذج من الجيل الثالث في سلسلة GPT-n. وبالتالي فهو قادر على إنجاز المهمات التالية:
- يمكن لهذا الروبوت أن يتفاعل من المستخدمين بطريقة المحادثة.
- كما يمكنه الإجابة على الأسئلة. وبالتالي فهو قادر على توليد الإجابات بفضل التعليم الخاضع للإشراف. وعلى ذلك يمكنه الإعتراف بالأخطاء.
- يمكنه رفض الطلبات غير المناسبة.
- وهو قادر على كتابة المقالات والقصص الخيالية. بالإضافة إلى ذلك، هو قادر على كتابة القصائد!
يمكّن استخدامه من الحصول على نتائج مذهلة للدرجة التي جعلت إدارة التعليم بمدينة نيويورك تلجأ لحظر استخدامه، وذلك كي لا يتحول إلى أداة للغش.
اقرأ أيضاً: ما هو التسويق الإلكتروني Digital Marketing
3 فوائد لبوت الدردشة Chat gpt للأعمال والشركات
يمكن لرجال الأعمال والشركات بشكل عام الاستفادة من روبوت الدردشة ذو الذكاء الاصطناعي من خلال:
- الاستجابات السريعة: حيث يوفر Chat gpt وقت استجابة سريع لاستفسارات العملاء. وبالتالي سيستطيع الموظفون التركيز على المهام الأكثر تعقيدًا.
- تنظيم المحتوى وإجراء عمليات البحث: تنظيم المحتوى من خلال جمعه من مصادر مختلفة وذلك من الممكن أن يساعد الشركات على إنشاء استراتيجية تسويق محتوى منظمة.
- إدارة صفحات وسائل التواصل الاجتماعي: يساعدك بوت الدردشة في التفاعل مع العملاء على وسائل التواصل الاجتماعي. كما سيساهم في قياس مؤشرات الأداء فيها.
اقرأ أيضًا: أفضل كتب التسويق الالكتروني 2023
6 استخدامات ل Chat gpt في السيو وصناعة المحتوى
لا شك أنك تعلم الآن أنه بإمكانك استخدام Chat gpt في صناعة المحتوى، وربما يخطر في بالك أنك ستستخدمه كمساعد بحث ليوفر الإجابات ضمن تنسيقات واضحة وذلك سيجنبك عناء البحث الطويل في مواقع الويب المختلفة، حسنًا إن كل ذلك صحيح لكنك تستطيع استخدامه بطرق أخرى وهي:
- إنشاء المحتوى.
- اكتشاف وتحليل الكلمات الرئيسية.
- تطوير استراتيجية المحتوى.
- فهم أفضل للنوايا وراء عمليات البحث.
- توليد عناوين SEO جيدة.
- تكوين وإدارة تقارير التحليلات.
1-إنشاء المحتوى
تعد عملية إنشاء المحتوى مهمة شاقة سيخلصك منها Chat gpt، لكن مع ذلك، عليك تجنب استخدامه لكتابة المحتوى الخاص بمواقع الويب. بالإضافة لمنشورات المدونات، لأن خوارزميات جوجل أصبحت بارعة جدًا في كشف ومعاقبة المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
علاوة على ذلك، يمكنك استخدامه لإنشاء محتوى وسائل التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى رسائل البريد الإلكتروني.
2-اكتشاف وتحليل الكلمات الرئيسية
حان الوقت للاستعانة بخدمات الذكاء الاصطناعي كجزء من إستراتيجية المحتوى الخاص بك. وبالتالي يمكنك توكيل Chat gpt بإجراء عمليات البحث عن الكلمات الرئيسية. كل ما عليك فعله هو الآتي:
-
- ادخل إلى دردشة Chat gpt.
- اكتب الكلمات الرئيسية المستهدفة.
- اطلب قائمة بالكلمات الرئيسية ذات الصلة.
- سيمنحك الروبوت النتائج بناءً على فهمه لنتائج البحث.
- كما يمكنك استخدامه في تحديد المنافسة على الكلمات الرئيسية المختلفة.
اقرأ أيضًا: كيف تستخدم أداة جوجل تريند بالشكل الأمثل
3-تطوير استراتيجية المحتوى
في الواقع، لا يوفر Chat gpt خططًا دقيقة في هذا المجال، لكن مع ذلك، يمكنك الحصول على مجموعة من التكتيكات ذات المستوى العالي فيما يخص المحتوى.
انتبه هنا إلى حقيقة أن أقرب منافسيك ربما يلجأ إلى نفس الطريقة. وبالتالي ستحصل على منشورات متطابقة تقريبًا مع المنافس.
4-فهم أفضل للنوايا وراء عمليات البحث
الأمر الذي لطالما حاولت جوجل أن تنجح به ليأتي الإصدار التجريبي من Chat gpt ويتفوق بشكل واضح على محرك البحث الأشهر بفضل القدرة التعليمية التي يتمتع بها. وبالتالي فإن ذلك سيساعده في تطوير فهم أكبر لكل عملية بحث. كما أنه سيعرض معلومات لا يعرفها الباحث في بعض الأحيان، وذلك سيسمح لك بتشكيل محتوى أفضل يجيب عن أسئلة المستخدمين بشكل مباشر وذلك سيمنحك صعودًا في ترتيب نتائج البحث.
5-توليد عناوين SEO جيدة
لو سألت كاتب المحتوى عن أصعب المراحل التي تمر بها عملية كتابة المقال لأجابك من دون تردد: مرحلة اختيار وتشكيل العنوان المناسب. في الواقع، إن عملية اختيار عنوان يتناسب مع أغراض تحسين محركات البحث تنتهي في أغلب الأحيان بأشياء جافة تشبه (كيفية إنشاء روابط خلفية) وعلينا الاعتراف أن هذه العناوين مملة. وبالتالي فإن Chat gpt سيساهم في إضافة التشويق إلى عناوين SEO الخاصة بك.
6-تكوين وإدارة تقارير التحليلات
تساعدك هذه الوظيفة من بوت الدردشة المعتمد على الذكاء الاصطناعي في إنشاء التقارير وجداول البيانات بشكل تلقائي، مثل جداول الاكسل Excel. علاوة على ذلك، إذا كنت تعاني من Google sheets حان الآن وقت التخلص من كتابة الصيغ وتحليل البيانات بفضل Chat gpt.
5 سلبيات وعيوب في Chat gpt
مع كل ذلك البريق الذي يحيط ببوت الدردشة التجريبي، لا زالت هنالك بعض العيوب التي تمت ملاحظتها وهي:
- اعتماده على بيانات تنتهي في 2021: وذلك يعني أنه غير قادر على تقديم معلومات حول الأحداث التي تجري الآن. علاوة على ذلك، هنالك تكهنات تفيد بأن الإصدارات القادمة من Chat gpt ستعالج هذه المشكلة.
- نتائج غير دقيقة بنسبة 100٪: بوت الذكاء الاصطناعي يمكنه تلقي معلومات صحيحة أو خاطئة، وربما تكون تلك المعلومات متحيزة. وبالتالي فإننا أمام مشكلة تتعلق بحيادية النتائج.
- إمكانية إكتشاف المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي: كما ذكرنا، قطعت خوارزميات جوجل أميالًا بعيدة في عملية فحص المحتوى بناءً على تكنولوجيا تم تطويرها باستخدام نماذج مقالات ومواقع وكتب مختلفة.
- الحاجة إلى مراجعة نتائج Chat gpt بشكل دوري: ونقصد بذلك ضرورة مراقبة المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة Chat gpt للتأكد من ملائمته لرؤية الشركة وأهدافها.
- افتقاره إلى الذكاء العاطفي: وهذه النقطة أساسية في عملية التسويق ومعرفة ميول ورغبات الجمهور المستهدف.
اقرأ أيضًا: أهمية الروابط الداخلية – الممارسات الاحترافية لتحسين موقعك
تنزيل Chat gpt
ونختم مع طريقة تنزيل Chat gpt:
- اذهب إلى رابط تحميل التطبيق على جوجل بلاي Google play.
- فعّل حسابك الشخصي على التطبيق عن طريق رقم الهاتف، وتجدر الإشارة إلى وجود بعض الدول التي لا يدعمها بوت الدردشة.
- بعد ذلك، كوّن إعدادات الشات الخاصة بك وذلك يشمل اللغة ووقت الإجابة. بالإضافة إلى نبرة الروبوت في المحادثة.
- ادمج الشات بحساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي لتجربة أكثر خصوصية.
وبذلك نكون قد تحدثنا عن Chat gpt وأهميته بالنسبة لإدارة الشركات والأعمال. كما تحدثنا عن دوره في عملية إنشاء المحتوى. علاوة على ذلك، لم نغفل ذكر أبرز عيوب بوت الدردشة. وختامًا، إن الذكاء الاصطناعي سيتمكن من الاستحواذ على وظائف كل من لم يستطيع الإستفادة منه وتسخيره لتطوير عمله، مما يعني أن هنالك تحديًا جديدًا تفرزه تكنولوجيا العصر على البشر في السنوات القادمة.