تأثير مواقع التواصل الاجتماعي سلبيات وإيجابيات

يتضمن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي سلبيات وإيجابيات كثيرة، فلا يستطيع أحد أن ينكر الدور الكبير الذي حصلت عليه مواقع التواصل الاجتماعي في حياتنا جميعًا. وبالتالي أصبح تصفح الفيسبوك وقراءة رسائل الأصدقاء في واتساب. بالإضافة إلى مشاهدة الفيديوهات على اليوتيوب جزءًا لا يتجزأ من يومياتنا، ولكن إلى أي حد يعتبر ذلك جيدًا؟ وعند أي نقطة نستطيع القول أننا بالغنا في الدور الذي منحناه لوسائل التواصل الاجتماعي؟ سنحاول في هذا المقال من digidose الإجابة على هذه التساؤلات.

تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع

لا يقتصر الحديث عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأفراد وحسب، بل يتجاوزه ليصل حدود التأثير على مجتمعاتنا بأكملها، حيث أصبح بالإمكان التعرف على المواضيع التي تهم مجتمعًا معينًا. بالإضافة إلى إمكانية التأثير في الرأي العام ضمن هذا المجتمع، وذلك لم يكن ليحدث لولا وجود وسائل التواصل الاجتماعي. فضلًا عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على قطاعات اقتصادية بأكملها من حيث ايجاد مسميات وظيفية جديدة وانتهاء أخرى، فالمجلات والجرائد التي كانت تزين الجلسات لم تعد موجودة ورقيًا. بل أصبحت جميعها تصدر بشكل إلكتروني. وبالتالي فإن المراكز التي كانت تتولى طباعة هذه الجرائد والمجلات لم تعد بالأهمية التي كانت تتمتع بها في السابق. بالإضافة إلى أن الدراسة عن بعد أصبحت أمرًا واقعًا ويلجأ له الكثير من الطلاب في مختلف المراحل الدراسية، ومن منا لا يذكر الدور الإيجابي الكبير الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة للمجتمع في ظل جائحة كورونا مطلع عام 2020.

4 إيجابيات لمواقع التواصل الاجتماعي

لا أحد يستطيع إنكار الفوائد الكبيرة وراء تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، ومن هذه الإيجابيات نستطيع أن نذكر:

  1. سهولة التواصل مع الأشخاص ذوي الاهتمامات المشتركة.
  2. زيادة الوعي فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية.
  3. المساهمة في تعزيز الاقتصاد.
  4. تسهيل التواصل مع الآخرين.

ما هي التأثيرات الإيجابية لمواقع التواصل الاجتماعي

1-سهولة التواصل مع الأشخاص ذوي الاهتمامات المشتركة

حيث تسمح مواقع التواصل الاجتماعي للمستخدمين الذين يتشاركون نفس الاهتمامات العلمية أو الفنية أو الثقافية. بالإضافة إلى الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية،  تسمح لهم بإنشاء مجتمع مصغر لتبادل الخبرات والتجارب والآراء.

اقرأ أيضًا: نظرة على تاريخ مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية انتشارها

2-زيادة الوعي فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية

عندما تطرح هذه القضايا فتتردد على مسامع شرائح كبيرة من الناس وتصل إليهم عن طريق الخبراء. وبالتالي يزداد وعي الناس بتلك القضايا مثل القضايا الاجتماعية أو البيئية. كما أن زيادة الحديث عن تلك القضايا هو ما جعل كفة الميزان تميل نحو تأثير مواقع التواصل الاجتماعي بوصفها قوة إعلامية بيد الجمهور، الأمر الذي عجزت عن تحقيقه وسائل الإعلام التقليدية.

3-تعزيز الاقتصاد

عبر نقل قطاعات اقتصادية بأكملها إلى مراحل متقدمة، وشمل ذلك توفير فرص عمل جديدة ككتابة المحتوى والتسويق الرقمي. بالإضافة إلى التصميم المختص بوسائل التواصل الاجتماعي. كما أنها تعتبر أبرز طريقة للحصول على عمل، حيث تشير دراسات عديدة إلى أن نسبة 60 بالمئة من أصحاب العمل يبحثون عن الموظفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى أن نسبة 19 بالمئة منهم يختارون أشخاصًا لشواغر معينة بالاعتماد على معلومات تتوافر عنهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما أنها ساهمت في خلق بيئة جديدة للعرض والطلب تستخدمها الشركات. بالإضافة إلى رجال الأعمال وكل من يملك أي خدمات أو مهارات أو سلع لعرضها على الجمهور. وتتميز وسائل التواصل الاجتماعي بأن التسويق من خلالها يعتبر منخفض التكلفة المالية.

اقرأ أيضًا: الدليل الشامل في التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي

4-سهولة التواصل مع الآخرين

بغض النظر عن الحدود الجغرافية وصعوبة التنقل. بالإضافة إلى إمكانية اختصار المسافات، يعتبر تأثير مواقع التواصل الاجتماعي إيجابيًا فعلًا فيما يتعلق بتسهيل التواصل الاجتماعي وربط الأهل والأصدقاء وتأمين طريقة فعالة للتعرف على أشخاص جدد من ثقافات ومجتمعات مختلفة.

6 سلبيات لمواقع التواصل الاجتماعي

على الرغم من كل تلك الإيجابيات، لا نستطيع إغفال سلبيات السوشيال ميديا ومنها:

  1. الحد من التواصل بشكل مباشر وصعوبة إيصال المشاعر الحقيقية.
  2. الشعور بالكسل.
  3. التأثير سلبيًا على العلاقات الأسرية.
  4. اعتبارها بيئة خصبة لنشر الإعلانات والأخبار الكاذبة.
  5. تعزيز انتهاك الخصوصية.
  6. التأثير على صحة المجتمعات.

اقرأ أيضًا: أفضل الطرق الفعالة لمعرفة المواضيع الأكثر تداولاً ( التريند ) عالمياً

1- الحد من التواصل بشكل مباشر

أي أن أحد سلبيات السوشيال ميديا أنها تحد من التواصل المباشر وجهًا لوجه بين أفراد المجتمع، بما أنها تتيح إجراء المحادثات بشكل كتابي. وبالتالي تحولت التهاني بالمناسبات المختلفة. بالإضافة إلى الدردشات إلى الطرق الكتابية عبر لوحة المفاتيح للهاتف الذكي غالبية الأحيان، وهو ما جعل الأفراد يفقدون مهاراتهم في التواصل الحقيقي. ونتيجة لذلك أصبحت هنالك مشكلة حقيقية في إيصال المشاعر بين أفراد المجتمع. كما تحولت طريقة التعبير عنها إلى مجرد رموز تعبيرية قد لا تؤدي بالضرورة إلى إيصال مشاعر صاحبها.

3-تأثير مواقع التواصل الاجتماعي بالشعور بالكسل

سلبية أخرى من سلبيات السوشيال ميديا، حيث أنها تسببت في تنامي الشعور بالكسل. بعد أن تم الاعتماد غالبًا على الاستخدام المريح لوسائل التواصل الاجتماعي مع الآخرين. وبالتالي قضاء معظم الأوقات في الجلوس أو الاستلقاء.

4-التأثير السلبي على العلاقات الأسرية

وقد شمل تأثير مواقع التواصل الاجتماعي الأسرة بطبيعة الحال، حيث أدى إلى تفكك الأسر في المجتمعات. نتيجة لانشغال أفراد الأسرة الواحدة عم بعضهم البعض. بعد أن أصبح هنالك عالمًا افتراضيًا يحيط بكلٍ منهم. وبالتالي فإن أبرز سلبيات السوشيال ميديا هي تحولها إلى لعب دور الأسرة أو حتى إقصاء الوالدين الذين نتعلم منهما ونأخذ ثقافتنا ومعلوماتنا منهما بوصفهما المصدر الموثوق لتلك المعلومات.

5-المساهمة في نشر الإعلانات والأخبار الكاذبة

هل تستطيع تعداد الأخبار الكاذبة التي عُرضت عليك في الأيام القليلة الماضية؟ طبعًا ستشعر بأن ذلك قد يكون صعبًا عليك لإن تتبع مصادر المعلومات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي يعتبر أمرًا مضنيًا ويحتاج للكثير من الوقت. وبالتالي تساهم وسائل التواصل الاجتماعي فعليًا في انتشار الأخبار الكاذبة التي قد تلاحق المشاهير مثلًا. كما يحدث بشكل مستمر عندما يتم إعلان وفاة أحد الشخصيات المشهورة مثل الفنان عادل إمام أو الفنان ياسر العظمة. ثم سرعان ما يتم نفي الخبر من قبل أسرة الفنان أو الفنان بنفسه.

5- المساهمة بانتهاك الخصوصية

سلبية تضاف إلى سلبيات السوشيال ميديا، وانتهاك الخصوصية هو أمر منتشر منذ زمن بعيد. لكن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي ساهم بازدياده بشكل واضح، مثل تتبع أخبار المشاهير ومحاولة الظفر بصور خاصة لهم. كما أن انتهاك الخصوصية لا يقتصر على المشاهير فحسب، بل أن أي مستخدم لمواقع التواصل الاجتماعي قد يتعرض لانتهاك الخصوصية سواء عبر معرفة موقعه الجغرافي. أو عبر الحصول على معلومات من المحتوى الشخصي الخاص به.

6- التأثير على صحة أفراد المجتمع

ويشمل ذلك التأثير الصحة النفسية والجسدية، خاصة فيما يتعلق بالأرق وصعوبة الحصول على قسط كاف من النوم. بالإضافة إلى انتشار ظاهرة التنمر التي تؤدي إلى مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق وقد تصل إلى مراحل مدمرة تقود صاحبها إلى الانتحار!

الحد من سلبيات تأثير مواقع التواصل الاجتماعي

ولا نستطيع إغفال تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في ظهور نوع جديد من الإدمان يدعى إدمان السوشيال ميديا وهي مشكلة تضاف إلى مجموع المشاكل الصحية التي يعاني منها المجتمع بسبب تأثير مواقع التواصل الاجتماعي. ونستطيع الحد من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي عبر التعرف أولًا على علامات هذا الإدمان.

خمس علامات على إدمان مواقع التواصل الاجتماعي

ومن أبرز علامات إدمان السوشيال ميديا:

  1. أن تعتبرها الأمر الأول الذي يجب أن تبدأ به صباحك.
  2. قضاء معظم الوقت في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي. وبالتالي المماطلة في إنجاز المهمات.
  3. وجود أصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقط. وبالتالي نستطيع وصفهم بأنهم أصدقاء افتراضيين.
  4. الشعور بالوحدة وعدم الرضا عن النفس من أبرز علامات هذا الإدمان.
  5. الشعور بالقلق في حال الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي.

خمس طرق لعلاج إدمان مواقع التواصل الاجتماعي

وفيما يلي أبرز الطرق لعلاج إدمان مواقع التواصل الاجتماعي. وبالتالي الحد من تأثير مواقع التواصل الاجتماعي:

  1. أمنع ظهور جميع الإشعارات في هاتفك لفترة محددة مسبقًا، ل 24 ساعة مثلًا.
  2. بعد ذلك، احسب الوقت الذي تمضيه في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.
  3. احذف أكبر عدد ممكن من التطبيقات الموجودة على هاتفك.
  4. ثم كافئ نفسك بعد الالتزام بتلك الخطوات، ولتكن المكافأة بعيدًا عن السوشيال ميديا.
  5. وأخيرًا، لا تدخل هاتفك النقال إلى غرفة النوم.

إن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي سواء سلبيات وإيجابيات، قد يمتد ليغير ثقافتك وهويتك. بالإضافة إلى نظرتك إلى العالم. وبالتالي عليك أن تنتبه جيدًا وتراقب هذا الأثر في نفسك. بالإضافة إلى عائلتك. كما عليك أن تبقي أطفالك بعيدين قدر الإمكان عن السوشيال ميديا، لأنك لا تستطيع أن تتوقع حجم الخطر الناتج عن إبقاء طفل صغير عرضة لمواقع التواصل الاجتماعي بجميع إيجابياتها وسلبياتها.

Exit mobile version