أهمية الروابط الداخلية – الممارسات الاحترافية لتحسين موقعك

الكثير من أصحاب المواقع لا يعرفون أهمية الروابط الداخلية لموقع الويب الخاص بهم. وبالتالي إذا أردت تسليط الضوء على عملك بشكل كبير. فليس عليك سوى تفعيل دور الروابط الداخلية بكثافة لكونها تشكل جسر الوصل بين المحتوى المرتبط بموضوع معين. عندها فقط ستتعرف على احتياجات زوارك بغض النظر عن المحتوى الأولي الذي أوصلهم للموقع. حيث ستتمكن من وضع الاستراتيجية الصحيحة لإيقاف الروابط التالفة التي تضر الموقع واستبدالها بما يغني المحتوى الموجود. وبالتالي تضمن وجود العملاء لأكبر وقت ممكن داخل موقعك الإلكتروني.

على الرغم من بعض الصعوبات والتحديات التي ترافق انتقاء وتفعيل الروابط الداخلية بشكل صحّي. ولكن هناك طرق سهلة وقوية التأثير لدعم تسويق المحتوى الخاص بموقعك بشكل أكبر فتابع معنا.

ماهي الروابط الداخلية Internal Links

تتعلق سهولة هذا المفهوم بالطريقة التي يعمل بها، فهي توجه المستخدم إلى صفحات أخرى موجودة على موقعك. ولها صلة كبيرة بموضوع المقال أو المحتوى المطروح فتعمل كارتباطات متشعبة للتنقل بين الصفحات وتحقيق أفضل تجربة للمستخدم. وهذا ما يسمى بعملية تنضيد وترتيب المحتوى من خلال الكلمات المفتاحية المقترحة داخله.

وبالتالي عند إطلاع الزوار وغوغل على المحتوى المقدم المتنوع داخل موقعك. سينتج عن ذلك تأثر كل رابط بعملية الترتيب في محرك البحث.

بالإضافة لما سبق يجب التفريق بين الروابط الداخلية والروابط الخارجية BackLink التي تعمل على توجيه العميل لصفحات خارج موقع الويب الخاص بك.

من ناحية أخرى للروابط الداخلية أنواع وهي كالتالي:

  1. روابط الصفحة أو القائمة الرئيسية.
  2. أيضاً روابط الصفحات.
  3. تلك الروابط داخل المقال التي تأتي على نفس سياق المحتوى المقدم.
  4. أخيراً الروابط التنقلية على الصفحة الرئيسية.

أهمية الروابط الداخلية للموقع

بحيث تزيد معرفة الزوار أكثر بالمعلومات الخاصة بموضوع محدد مثير للاهتمام. وهذا يساعد على بقائه لأطول فترة ممكنة داخل الموقع. بحيث تخبر القارئ بمعلومات مهمة ستثري فهمه للمحتوى المطروح وتقدم له معطيات شاملة تفي غرضه من البحث. فمثلاً لو كان هناك متجر الكتروني يضم العديد من المنتجات. فهذه الروابط تقود الزائر للمنتجات ذات العلاقة بالمحتوى المقدم أو باتجاه المنتجات الأكثر مبيعات في الموقع.

مصطلح يعبر عن النسبة المئوية للزوار الذين يدخلون صفحة موقع معينة لفترة قصيرة من وجودهم بالموقع. ويخرجون منها بسرعة دون البقاء لتصفح روابط أو صفحات أخرى وهذا ما يسمى (بالإرتداد). وبمفهوم آخر هي زيارات العملاء السريعة للموقع دون أي تفاعل. بحيث يمكن تقليص هذه المعدل من خلال وضع روابط داخلية ترشد المستخدمين لمعلومات إضافية موجودة بصفحات أخرى للموقع نفسه.

أسباب ارتفاع معدل الارتداد: 

  1. تصميم الموقع يتعارض مع كلمات البحث أو الإعلانات التي تجذب العملاء.
  2. موقع الصفحة الواحدة: حيث أنه عند استخدام محلل البيانات جوجل أناليتكس فإنه لا يخبرنا عن مشاهدات أخرى للصفحة إلا إذا عاد المستخدمون بإعادة تحميل الصفحة.
  3. التنفيذ الخاطئ: وهي عبارة عن موقع يحتوي على صفحات متعددة ولكن معدل ارتدادها عالي جداً. والسبب بعدم وجود شيفرات تتبع لكل صفحات الويب الخاصة فيك.
  4. سلوك المستخدم الغير مقصود بحفظ صفحة واحدة لموقع والدخول المتكرر لها ومغادرتها وهذا يسبب ارتفاع معدل الارتداد.
  5. الصفحات اليتيمة Orphan Pages: وهي الصفحات الخالية من أي روابط داخلية أو خارجية توجه المستخدم لصفحات أخرى ضمن الموقع.

أيضاً استفد من معلومات إضافية عن ما هي شخصية المشتري buyer persona وكيف تفيدك بالخطة التسويقية.

الروابط الداخلية
الروابط الداخلية

وبالتالي تدفع المقالات الفردية داخل بنية الموقع باتجاه الإصدار التجريبي المجاني أو صفحة المنتج. هذا يعني انتقال جمهورك المستهدف من مرحلة كونه زائر عادي إلى شخص يفهم الغرض من دخوله للموقع وبالتالي يصبح من عملائك.

تعتمد بنية الموقع على الطريقة التي يتم بها ترتيب محتواك في صفحات الموقع. وبالتالي وفرزه بطريقة منظمة تسهل على القارئ الملول الانتقال باهتمام كبير من الصفحة الرئيسية إلى الصفحات المطلوبة. هذا كله يساهم في رفع تصنيف الموقع في نتائج بحث محركات البحث. حيث يسمى إنشاء تسلسل هرمي للمعلومات من خلال مواضيع رئيسية ثمّ فرعية تكون متنوعة ومنطقية.

حيث تقوم عناكب جوجل بالزحف إلى كل مجالات المحتوى الحالية والجديدة. بحيث تتحقق من كل الروابط الداخلية والخارجية. وبالتالي فكل ما يجدونه في عملية الزحف من محتوى حديث يصبح جزء من فهرس موقعك. والذي سيحدد فيما بعد كيفية الظهور بترتيب زمني معين ضمن نتائج البحث.

تتم من خلال نقل الروابط الداخلية من صفحة لأخرى داخل الموقع بحيث تعزز مقاييس القيمة والأهمية والسلطة. ويعود السبب إلى عوامل الترتيب التي أدت لنتائج جيدة في المقالة الحالية تنتقل بشكل جزئي للمقالة المقابلة وهذا ما يسمى بحقوق الملكية لكل رابط في الموقع. وبالتالي يحقق الاستخدام الاستراتيجي للروابط الداخلية لانتشار قوة التصنيف (حقوق الملكية) إلى الصفحات المهمة داخل موقعك. وينتج عنه تحسين عام وشامل لكل صفحات الموقع.

بما أن إنشاء الروابط الداخلية يمكنك السيطرة عليه إذاً يمكنك إخبار جوجل بارتباطات الكلمات الرئيسية والصفحات عبر (Anchor Text). أو بمعنى آخر ترسل لغوغل رسالة واضحة أن الصفحة الحالية يجب أن تصنّف تبعاً للكلمة الرئيسية X وتعزز الصلة. وذلك بمساعدة نص المرساة (الوصلة التشعبية للنص الأزرق) لتوفير نمط محدد للزوار ومحركات البحث.

ليس عليك القلق يمكنك التعرف على أنواع الكلمات المفتاحية وأهميتها في محركات البحث.

الممارسات الاحترافية لبناء الروابط الداخلية

في البداية قم باستخدام وتفعيل الأداة Open Site Explorer. ثم افهم موقعك جيداً بكامل تفاصيله. بعدها ضع قائمة بالصفحات التي تحتوي على أكبر عدد من الروابط ذات التأثير الإيجابي على الزوار. اجمع ما سبق من معلومات في ملف خاص وانتقل إلى الصفحة التي تتبعتها. بعدها قم بإعداد الـ SEO وأضف الروابط التي قمت بتجميعها لتحقيق أفضل نتائج وتوثيق المصداقية للعملاء.

تعدّ الصفحة الرئيسية بوابة موقعك الغنية بكنوز المعرفة لذلك يجب الاهتمام بها بشكل كبير. حيث يتحتم عليك إنشاء الروابط الداخلية وربطها مع الصفحة الرئيسية عند النشر. وبالتالي تعتبر هذه الصفحة مهمة جداً لكونها تساعد فيه تحسين الترتيب في نتائج البحث وزيادة ثقة المستخدمين. إليك أحد الأمثلة التي ستطلعك على موقعنا DigiDose وكل ما فيه من معلومات قيمة.

نقوم في أغلب الأحيان بشرح فقرات معينة بشكل مختصر لا يلم بكامل تفاصيل الموضوع. لذلك وعند هذه النقطة يجب التركيز على البحث عن المحتوى أو المقال الذي يحتوي كافة التفاصيل عن نفس المحتوى السابق. وبالتالي نقوم بأخذ الرابط وربطه بالمقالة الجديدة. عندها سيعتبره جوجل إثبات وتعزيز للمحتوى المقدم. وبالتالي سيرتفع ترتيب المقال ومعه تصنيف الموقع. وهذا ما يجذب الزوار خاصة أن جودة المحتوى أصبحت مطلوبة هذه الأيام.

عند وجود مجموعة من الصفحات المهمة التي ترغب باستهدافها. ليس عليك سوى أن تحدد إحداها والأهم فيهم من وجهة نظرك وتضعها كصفحة رئيسية ثم نشرها. وبعدها نراقب إذا ما كانت هذه الصفحة تعطي القوة والفعالية والتأثير الإيجابي على الزور. عندها نقوم بربط ونشر بقية الصفحات وبناء سلسلة روابط داخلية ذات فحوى مهمة للقارئ. وللعلم أن الروابط الداخلية معنية فقط بهذا الأمر ولا علاقة للروابط الخارجية.

هناك صفحات مميزة ذات جودة عالية وتحفظ حقوق الملكية لك وهي (اتصل بنا، عن الموقع، واتفاقية الاستخدام). وذلك لكونها تمر عبر نظام الLink Juice أو ما يسمى بعصير الروابط. وبالتالي يمكن أخذ الروابط من هذه القوائم التي تعد حصرية ونظيفة لعدم وجود منافسة الروابط المتعددة.

1- لا تتردد باستخدام تقنية فتات الخبز -Breadcrumbs

هي أداة ملاحية/ دلالية تعطي للمستخدمين امكانية العودة للصفحة السابقة دون الضغط على زر الرجوع أو اقتطاع ال URL. كما أنّ لها أهمية كبيرة لا تتعلق فقط بإنشاء الروابط الداخلية، وإنما تعمل كمرساة النص لإرسال إشارة ذات قيمة إلى غوغل إلى القسم المعين في مرساة النص الذي يعدّ أمراً منطقياً.

2- الاحتفاظ بنسخة عن عملية الربط

عند استخدام الروابط الداخلية في الصفحة يجب الانتباه للاحتفاظ بنسخة احتياطية. وذلك لتكون على بينة بأي الصفحات التي ترتبط ببعضها وأي الصفحات التي تحتوي على تأثير أقوى.

تكامل بين الروابط الداخلية

نصائح لبناء الروابط الداخلية بشكل مفيد وفعال

  1. يجب أن يكون هناك صلة بنفس موضوع المحتوى المقدم بين الصفحتين التي يتم الربط بينهما.
  2. الاهتمام بربط الصفحات المؤرشفة قديماً بشكل قوي والحاصلة على ترتيب مميز في نتائج البحث مع الصفحات التي يتم انشاؤها حديثاً لتعزيز قوتها. في حين كان الربط سابقا تقليدي غير مفيد للصفحة يعتمد على ربط الجديد من الصفحات المنشئة بالقديم منها دون وجود أي صلة بالمحتوى.
  3.  قم بنشر الروابط الداخلية في الصفحة بشكل متوازن كي لا يكون التركيز في جانب معين دون الآخر.
  4. لا تكثر من استخدامها بشكل مبالغ فيه ولا تقلل من عددها داخل مقالك بحيث سينعكس هذا الأمر سلباً على المحتوى المقدم. على أن لا يقل عن اثنين إلى ثلاثة في المحتوى القصير ولا يزيد عن 5 في المحتوى الطويل.

 

أخيراً إنّ أهمية الروابط الداخلية كبيرة. لكونها تعمل على ربط شبكة اتصال فعّاله بين الصفحات وتزيد من قوتها. وبالتالي فالسيو أو ما يسمى بتحسين محركات البحث لموقعك، هو مجموعة من العمليات الداخلية والخارجية الخاصة بالموقع. بحيث يجب أن تكون متكاملة بشكل ايجابي فعّال تحقق أعلى تصنيف الموقع في نتائج البحث. وبالتالي تزيد حركة المرور وتجذب المزيد من العملاء.

 

Exit mobile version